وداعا للتنمر بقلم: سلوى محمد علي
سنحت لي الفرصة أن ألتقي بفريق مكون من شخصيات رائعة شفافة بريئة، شخصيات تحلم بغدٍ أفضل لها، وهم أعضاء رئيسيون في عمل يعد الآن بجهد كبير منهم ومن أشخاص أسوياء مؤمنين بهم في إعطائهم فرصة الحلم والظهور والتعبير والإبداع، طالما سنحت لهم فرصة ربانية في التواجد ونقل وتغيير والتعبير عن مسار أوجاعهم ومعاناتهم وطرقهم الابتكارية القوية في التعامل مع ظروفهم الخاصة، والتي جعلت منهم حقا "قادرون باختلاف".
وبتسليط الضوء على معلم من معالم الجمهورية الجديدة، والذي يخص ذوي الهمم والقدرات الخاصة أو كما سماهم رئيسنا الهمام "القادرون باختلاف" والذي أيد مساعيهم الجميلة في أن يكونوا متلاحمين في النسيج الجميل الذي يحوي كل المصريين دون تصنيف، ومد لهم يد العون عبر إعطائهم حقوق كانت منذ زمن قريب تعد من المستحيلات.
وبعيدا عن روايات التنمر المؤلمة التي قابلت هؤلاء الأبرياء، وفي حقهم في التعبير عن حقوقهم في أن يكون لهم دور وشخصية تصنع أحداث تدور حولها الفضائيات أو وسائل التواصل الاجتماعي وتظهر تفوقهم وتميزهم مثل الآخرين، فلقد حلموا مثل باقي أقرانهم في أن يسلط عليهم بريق ضوء النجاح وأن تكون مسيرتهم بلا معوقات.
لم يصب التنمر هذه الشريحة العفوية الرائعة البيضاء فقط للأسف، والتي تعافر مع ذاتها لإثبات وجودها، بل نجدها مطلوب منها أيضا أن تعافر مع مجتمع بأكمله، يتأثر ويبكي، ويقترح لكن لا يمد يده بسهولة.
لكن المحزن بحق التنمر قد اقترب ومس الجميع و بات لا يوجد أحد في مأمن من أن يتم التنمر عليه لأي سبب، مجرد وجود من يخالفك أو يريد أن يفشلك أو يكسرك يسمح لنفسه بأن يتنكر لك و يتنمر عليك، وتعد هذه إحدي مساوئ وسائل التواصل التي اجتاحت كل نوافذ حياتنا، ويختبئ المتنمر خلف ساتر خفي حتى يتمكن من إظهار القبح بجميع أنواعه.
وبالرغم من صدور أحكام قضائية ضد أي متنمر، لكن وجب التنويه وباستمرار من خلال وسائل الإعلام المختلفة عن حالات تم تطبيق عليها عقوبات التنمر، حتى تترسخ ونعزز فكرة عدم السماح أو التهاون مع أي متنمر وإلا العقاب العاجل والحازم.
كاتبة المقال .. إعلامية و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ.
تعليقات
إرسال تعليق