تكاتفوا .. تحابوا : بقلم د/ سلوي محمد علي
التكاتف كلمة شاملة جامعة حاسمة تنحت في القلوب الرحمة و ترسخ في العقول الإحتواء .
أجد الأن جميع طبقات المجتمع في حالة ترقب وقلق من غليان الأسعار المفجع في كل شئ ، ولم تستبعد أي شريحة مهما كان إستقرارها المالي من الأنين من مرارة إرتفاع ميزان النفقات بالمقارنة بالإيرادات .
و بالتوازي مع ذلك و من رحمة ربنا علي العباد تزداد يوما بعد يوم وتيرة محبة الخير و المشاركة في كل أبوابه المختلفة و الحث الدؤؤب علي التكافل والتكاتف جنبا إلي جنب لمواجهة هذا الغول و مساندة كلا منا لبعضنا البعض و إدخال البهجة علي القلوب الملهوفة المحرومة .
أدعو هنا للمزيد من إخراج الصدقات التي لا تنقص من مال بل تزيده إضعاف مضاعفة و ليس المحتاج فقد هو من محدود الدخل أو بلا مورد بل هناك متعففين في دائرة كل منا .. وجب البحث عنهم والنظر إليهم و مساندتهم و دعمهم بقدر المستطاع علي قدر عفتهم وسترا لبيوتهم .
و بالرغم من الزيادة الكبيرة في إعداد المحتاجين للمساعدة .. إلا أننا لم ننسي و نحن في أزمتنا الطاحنة إنقاذ شعب غزة من براثن الجوع و السقيع و العوز بلا حدود ، و إنهالت التبرعات و المساهمات و الشاحنات تهرول لتدخل لمساعدة للشعب الأعزل .
أنها ملحمة خير لا تجدها إلا في مصر المحروسة حيث تتقاسم الأسر و تتشارك في إعداد وجبات الإطعام و مد يد العون لتزويد الأسر الأكثر إحتياجا بالسلع الغذائية وتقديم إسهامات مالية لمواجهة نفقات الحياة اليومية الضرورية إبتهاجا بقدوم شهور الخير و ومحاولة كل منا علي قدر الإستطاعة في المساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل رب أسرة غير قادرة علي تحمل نفقات الحياة وهنا يتجسد المعني الحقيقي للتكافل والتكاتف مما يخلق جوا من المودة و المحبة حتي تمر الأزمات بسلام .
كاتبة المقال .. كاتبة بالموقع و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ .
تعليقات
إرسال تعليق