معهد بحوث البترول.. عامان دون اجتماع وزير البترول وتعطيل ترقيات العاملين
محمد حسن عيسى
منذ أن تولى المهندس كريم بدوي حقيبة وزارة البترول في الثالث من يوليو من العام المنصرم، أرسل لي بعض الأصدقاء من قيادات معهد بحوث البترول برسائل يطلبون أن أنوه لوزير البترول بتبعية معهد بحوث البترول للقطاع -بما أنه جاء من خارج القطاع- وأن السيد الوزير هو رئيس مجلس إدارته، وبالفعل كتبت آنذاك وقمت بتوصيل رسالتهم وكان من بينها أن المعهد لم يعقد اجتماعه منذ عام.
مضت الشهور تلاحق الأخرى ولم يلتفت المهندس كريم بدوي للمعهد، وأصبحت الأبحاث في مهب الريح ونخشى أن تكون حبيسة الأدراج.. المعهد لم يعقد اجتماع مجلس الإدارة منذ قرابة العامين.. ترقيات العاملين تأخرت، فأرسلوا لنا رسالتهم وسنترك لكم تلك الرسالة:
نحن لفيفٌ من الباحثين بمعهد بحوث البترول المصري، تقدّمنا إليكم، لا بشكوى، بل بنداء من ضمير وطني يؤمن أن من يُنصف العامل، لن يترك الباحث، وأن من يزرع المصافي والحقول لن يغفل عن مناجم العقول.
فقد مرّ ما يزيد عن قرابة عامين دون انعقاد مجلس إدارة معهد بحوث البترول، على خلاف ما نصت عليه المادة (8) من لائحة المعهد التنفيذية – الصادرة بقراركم رقم 413 لسنة 2021 – التي توجب الانعقاد مرة شهريًا على الأقل.
ونتيجة لهذا الغياب، لم تُفعّل قرارات الترقيات المستحقة لعدد من الباحثين رغم صدورها من اللجان الدائمة في الجامعات المصرية، وموافقة مجالس الأقسام العلمية داخل المعهد عليها.
تراوحت مدد الانتظار ما بين عامٍ وعامين، سنوات ضاعت من أعمار باحثين قضوا حياتهم بين المعامل والميكروسكوبات، بين البحوث وبراءات الاختراع.
نحن لا نلتمس فضلًا ولا نطلب استثناء، بل نُطالب بما أقره العلم وما اعتمدته اللوائح، ونرجو من سيادتكم النظر بعين العدل والمسؤولية إلى هذا التأخير الجائر، وأن تأمروا بما يليق بعدلكم الكريم:
– بانعقاد مجلس إدارة المعهد على وجه السرعة وبصورة منتظمة
– واحتساب ترقياتنا من تاريخ توصيات اللجان الدائمة، لا من تاريخ الانعقاد المؤجل.
إن إرجاء هذه الاستحقاقات لا يضر الباحثين فقط، بل يعطل أيضًا مشروعات بحثية وإنتاجية تصب في صلب صناعة البترول المصرية، وتُجهض فرصًا كان من الممكن أن تُترجم إلى ابتكارات وشراكات تنموية.
تعليقات
إرسال تعليق