القائمة الرئيسية

الصفحات

د. عاصم صلاح الدين يكتب: "كيف تجعل من يومك في العمل مصدرًا للطاقة… لا الاستنزاف؟"



(خطوات واقعية لتجديد النشاط وتقليل الإرهاق)

في كل موقع بترولي، من البحر إلى الصحراء، من قلب الورديات إلى مكاتب الإدارة، يشترك الجميع في شيء واحد: إيقاع العمل السريع، وضغوط المهام المتعددة، والسعي الدائم للإنجاز.

لكنّ السؤال الذي يتردد داخلنا دون أن نُفصح عنه:

"لماذا نشعر بالإرهاق مع نهاية كل يوم؟

وهل يمكن أن يصبح يوم العمل فرصة للطاقة… بدلًا من الاستنزاف؟"


الإجابة: نعم.

وهذا ليس تنظيرًا بل خلاصة من واقع عملي عشته مع آلاف العاملين في مواقع مختلفة، كطبيب ومتابع للصحة المهنية عن قُرب.


✅ خطوات واقعية ليكون يومك أكثر نشاطًا:

1️⃣ ابدأ يومك بنَفَس هادئ

ابدأ يومك ببساطة… لحظات تأمل، جدول واضح، إشراقة وجه، وكلمة طيبة. لا تستعجل الفوضى، ولا تفتح الأبواب للارتباك.


2️⃣ خذ استراحة ذكية، لا هروبًا من العمل

كل 90 دقيقة تركيز تحتاج لدقيقتين راحة. تمدد، امشِ قليلًا، اشرب ماءً. هذه اللحظات الصغيرة تمنع تراكم التعب وتنعش الذهن.


3️⃣ تذكر دوماً  وراع  "الهندسة البشرية" في حركتك

سواء كنت أمام شاشة، أو في موقع رفع وتحريك، راقب وضعيتك. ظهرك، رقبتك، طريقة جلوسك… كلها مفاتيح لصحة طويلة الأمد.


الهندسة البشرية (Ergonomics) ليست رفاهية، بل خط الدفاع الأول ضد الإرهاق المزمن.


4️⃣ تواصل مع زملائك بلغة إنسانية

ابتسامة، تحية، جملة إيجابية… ترفع المعنويات وتبني بيئة عمل أكثر دفئًا.


"كلمة طيبة تصنع فارقًا… أكثر مما تتخيل."


5️⃣ اختم يومك برسالة رضا

في نهاية يومك، لا تسرق من نفسك حقك في التقدير.


"هل بذلت ما أستطيع؟"

إذا كانت الإجابة نعم، فابتسم… وابدأ غدًا بروح أخف.


🧠 تذكّر دائمًا:

الصحة المهنية لا تعني فقط غياب المرض، بل أن تكون حاضرًا بذهنك، مرتاحًا بجسدك، راضيًا في نفسك.

وذلك لا يأتي بصدفة… بل باهتمام يومي بسيط لكنه فعّال.


📌 الرسالة الأهم:

في قطاع البترول، لا نجاح بدون إنسان سليم.

والموقع الآمن يبدأ من العامل السليم، والفريق المتعاون، والثقافة التي تضع الإنسان أولًا.


الاهتمام بجودة يوم العمل مسؤولية مشتركة… تبدأ من وعي فرد، ويصح أن تكون أسلوب حياة في المؤسسة كلها.

تعليقات

أسس شركتك في الإمارات.. إقامة مجانية مع رخصة تجارية في الإمارات.. تعرف على التفاصيل وابدأ مشروعك