من خلال الصور المتداولة لحادثة غرق الحفار البحري Adm mari 12، نلاحظ بوضوح غياب تفعيل أو عمل أي من وسائل الإنقاذ التلقائية، مثل قوارب النجاة القابلة للنفخ (Life Rafts)، والتي من المفترض أن تعمل تلقائيًا عند الغمر بالمياه من خلال جهاز الإطلاق الهيدروستاتيكي (Hydrostatic Release ).
كما لم نشاهد أي من قوارب النجاة الجانبية Life boat المثبتة على الحفار، رغم أن الوقت المتاح أثناء الغرق كان كافيًا لتفعيل واستخدام وسائل النجاة لإنقاذ جميع العاملين.
غياب هذه الوسائل أو عدم تفعيلها يشير إلى قصور محتمل في الصيانة الدورية من قِبل الشركة المالكة، وخاصة فيما يتعلق Life Raft، والذي يُفترض أن يحتوي على:
مجاديف ,مياه للشرب,إشارات ضوئية وصواريخ إنقاذ
طاقة استيعابية قد تصل إلى 25 فردًا
كل هذه العناصر لم تظهر في أي من الصور أو الشهادات، مما يطرح تساؤلًا حول مدى التزام الشركة بإجراءات السلامة البحرية الدولية. عليهم ان يظهروا شهادات التفتيش البحري بدورية الصيانه لهذه المعدات
نرى أن هناك تقصيرًا جسيمًا من فريق السلامة التابع للشركة المالكة نتيجة لعدم إجراء الصيانات الدورية لمعدات الإنقاذ، أو عدم تفعيلها وقت الحاجة، وهو أمر غير مقبول في بيئة بحرية عالية الخطورة.
وأخيرًا، نؤكد أن ما حدث هو إنذار شديد اللهجة بضرورة مراجعة وفحص جميع وسائل الإنقاذ على الحفارات البحرية، سواء الثابتة أو المتنقلة، وبشكل عاجل ومنتظم.
رحم الله اخواتنا وزملاءنا واصدقاءنا الاعزاء شهداء لقمة العيش
م. عفت شاكر
مدير عام الحفر سابقا شركة بترول بلاعيم
تعليقات
إرسال تعليق