القائمة الرئيسية

الصفحات

شيخ الحارة يكتب: المراجعة الداخلية ضوء ضل الطريق

عندما تنحرف أدوات الضبط والتوجيه لابد أن تخرج السيارة او الطائرة او اي منظومة عن طريقها الصحيح ولابد من حدوث كوارث يروح ضحيتها اقتصاد او إنتاج او مستقبل بعض العاملين الذين قد يقع حظهم العاثر في طريق هؤلاء المنحرفين عن جادة الصواب.

ان ما اصاب قطاع البترول من وجود انحرافات سواء في تجاوزات المهمات  او الشئون المالية او الشئون التجارية او المشروعات او اي مكان يخضع للمراجعة الداخلية في الشركات حتما ولا بد أن تكون المراجعة الداخلية احد أركان هذا الانحراف اما صمتا او تواطئا او اهمالا .

ان ما يسعى الية معالي السيد المهندس وزير البترول والثروة المعدنية هو تفتيت منظومة الفساد التي شكلها اصحاب المصالح كل في مكانة ليخدم بعضهم البعض حتي لو لم يلتقوا بل تجمعهم المصالح بعيدا عن مصلحة القطاع والوطن .

هناك من كان يخدم شركات بعينها حتي لو حساب شركات اخري وهناك من يخدم مقاولين بعينهم حتي لو علي حساب شركات القطاع وهناك من يشتري بلا رقيب وهناك من يتلف بلا وازع من ضمير .

ان المراجعة الداخلية تحتاج الي مراجعة ووقوف السادة المسئولين عن القطاع لكشف حقيقة تواطئهم في كافة الأخطاء والانحراف الذي نتج عن صمتهم او تواطؤهم .

يقينا يريد السيد المهندس كريم بدوي والسيد المهندس صلاح عبد الكريم النهوض بقطاع البترول من خلال تفعيل دور المراجعة الداخلية لضبط الأداء.

والسؤال الذي يطرح نفسة كيف يمكن تطوير وضبط الأداء بنفس الأدوات التي ساهمت في انحرافات مخزية كتقارير ملفقة يتم علي أساسها نقل المخلصين من أماكنهم او التفريط في حقوق الشركه بالصمت علي إهدار المال العام او تسهيل الاستيلاء عليه؟

والحقيقه ان اعادة التجربة بنفس الأدوات سيؤدى الي نفس النتائج

تعليقات

أسس شركتك في الإمارات.. إقامة مجانية مع رخصة تجارية في الإمارات.. تعرف على التفاصيل وابدأ مشروعك