U3F1ZWV6ZTEzNjM0ODAyMTA5OTkwX0ZyZWU4NjAyMDEyMTgzODkw
الاحتفال باليوبيل الذهبي لعيد البترول وأرض سيناء الحبيبة
في قلب أرض الملاحم والبطولات، أرض الفيروز والقداسة، حيث تروي الجبال حكايات الصمود، وتهمس الرمال بأسرار الأجداد، تقف سيناء شامخة كحارس أمين على ثغور مصر الشرقية. وعلى هذه الأرض المباركة، حيث امتزجت دماء الشهداء بترابها ليظل رمزاً للعزة والكرامة، تأتي مناسبة غالية على قلوب كل مصري لتذكرنا بأن النصر لا يأتي فقط بالدم، بل يأتي أيضاً بالعرق والعلم والإرادة. إنه عيد البترول هو تذكار بمرور 50 عامًا على استعادة الحقول عقب حرب أكتوبر 73، وتمت إعادة السيادة المصرية على حقول بترول سيناء، بموجب اتفاق فك الاشتباك الثاني مع إسرائيل ، في 17 نوفمبر 1975، أصبح هذا التاريخ يمثل عيد البترول المصري
انة اليوبيل الذهبي لهذا العيد العظيم..
هذا الاحتفال ليس مجرد احتفال بمادة استراتيجية أو مورد اقتصادي فحسب، بل هو احتفال بتحقيق نصر اقتصادي على أرض المعركة. إنه إعلان بأن سيناء، التي حررت بدماء أبنائها، ستُعمر بإرادتهم وسيكون خيرها وقفاً على أبناء مصر. إن استخراج البترول من سيناء هو:
1- تأكيد على السيادة:-
فاستغلال ثروات سيناء الطبيعية هو تجسيد حي للسيادة الكاملة على هذه البقعة العزيزة من الوطن.
إنه رد عملي على أي محاولة للنيل من وحدة أراضينا، وإثبات بأننا قادرون على حماية مواردنا وتنميتها بأنفسنا.
2- حق سيناء في التنمية :-
لا ينفصل الأمن القومي عن الاقتصاد. إن عائدات البترول السيناوي تساهم في بناء المدارس والمستشفيات، وتمويل مشروعات البنية التحتية، وخلق فرص العمل، مما يجعل التنمية في سيناء حائط صد منيعاً في وجه أي تهديدات.
3- رسالة أمل للأجيال القادمة:-
يحمل هذا العيد رسالة مفادها أن أرض سيناء ليست أرضاً للتضحية فحسب، بل هي أرض للعطاء والعطاء المستمر.
إنه يزرع في نفوس الشباب الثقة بمستقبلهم ويشجعهم على العمل والابتكار في هذه الرقعة الغالية من الوطن.
4- تحقيق للاستقلال الاقتصادي:-
كل برميل من النفط، وكل غاز مستخرج من حقول سيناء، هو خطوة على طريق تقليل الاعتماد على الخارج، وتعزيز مسيرة الاكتفاء الذاتي، وبناء قاعدة اقتصادية متينة تقي مصر تقلبات السوق العالمية.
إن الاحتفال بعيد البترول في سيناء هو إعادة تاكيد أن هذه الأرض هي جزء لا يتجزأ من كيان مصر، وأن خيراتها هي ملك للشعب المصري كله. إنه احتفال بالحلم الذي تحول إلى حقيقة، وبالإرادة التي حفرت في الأعماق لتستخرج منها قوة جديدة تضيء بها مصابيح التنمية في كل ربوع مصر.
فلتكن ذكرى عيد البترول على أرض سيناء الحبيبة مناسبة نرفع فيها رؤوسنا فخراً بإنجازات أبنائها، ونجدد فيها العهد على مواصلة مسيرة البناء والتعمير، لأن سيناء التي قدمت الغالي والنفيس تستحق منا أن نقدم لها كل جهد وعرق لتبقى دائماً وأبداً.. أرض الفيروز، وعنوان النصر والغد المشرق.
كل مصر كلها كانت تنعم بالامن والامان الا سيناء لفترات طويلة تعاني من الارهاب حتي وقت قريب تم القضاء علية بجهود القوات المسلحة المصرية.
وفي هذة الظروف الصعبة جدا علي الوطن ظل عمال ومهندسون البترول في سيناء يعملون بجد وكفاءة لبناء المستقبل رغم التحديات الأمنية.
عمال سيناء كانوا يواجهون ظروف عمل استثنائية تجعل من إنجازاتهم ملحمة حقيقية. فإن إنجازات عمال سيناء ملموسة في الحفاظ علي الانتاج وعدم خروج بئر زيت من الخدمة.
عمال قطاع البترول في سيناء هي قصة التصميم والإرادة التي تنتصر على كل التحديات التخويف. هؤلاء العمال يمثلون رمزًا للوفاء والتضحية والإخلاص والأمانة، ويواصلون العمل ليلًا نهارًا إيمانًا منهم بأهمية العمل والإنتاج، متحدين كافة الصعاب والتحديات.
ومن ناحية اخري تعد سيناء أرضا مباركة عرفتها الاديان السماوية لذلك أطلق عليها بأنها مهد الأديان ففيها تتعانق الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام، فقد ذكرت فى القرأن الكريم فى قوله تعالى «وطور سيناء»
تعد شركة بترول بلاعيم اقدم شركة في مصر واكبر شركة في الانتاج الان .وتعد حقول يترول سيناء ابورديس اقدم الحقول في مصر وهي الحقول المستردة من اسرائيل ...
ندعوا الي تكريم سيناء في اليوبيل الذهبي لعيد البترول المصري .
و الاحتفال ان شاء اللة في ابورديس في سيناء هذا الاحتفال لا يخص شركة بترول بلاعيم ولا يخص العمال ولا يخص حقول البترول .
هو احتفال عظيم يخص سيناء العظيمة التي تستحق منا الكثير والكثير والتضحية بالغالي والنفيس .
تحيا سيناء.. تحيا مصر.. وتحيا إرادة الشعب المصري العظيم.
كاتب المقال
طارق فرغلي
مدير عام هندسة التاكل والحماية الكاثودية
حقول سيناء
شركة بترول بلاعيم
إرسال تعليق