U3F1ZWV6ZTEzNjM0ODAyMTA5OTkwX0ZyZWU4NjAyMDEyMTgzODkw

طارق عبد الرازق يكتب: عزيزتي حواء



🌙 حين يشتد الحديد وتبتسم السماء… فاعلمي أنه مرّ من هنا 🌙


في زمن تتغير فيه المفاهيم وتضيع الحقائق بين ضجيج الحياة . يبقى «آدم» هو الثابت الأول والسند الأعمق والحائط الصلب الذي تنهض عليه البيوت وتطمئن به الأرواح.


قال تعالى: ﴿ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ﴾

وقال رسول الله ﷺ: خيركم خيركم لأهله. وأنا خيركم لأهلي.

آدم ليس ظلا" يمر في الحياة . بل جذع الشجرة الذي تتكئ عليه الفروع.

ليس صادر الأوامر ولا صاحب اليد التي تُرهِب… بل هو الروح التي تُطمئِن والكتف الذي يحمل الجميع في صمت.

تمتزج في عينيه الصلابة والصبر . في قلبه حنين لا يقال… لأنه خُلِق ليكون الأمان حتى وإن أثقله التعب.

الرجل الحقيقي لا يرفع صوته بل يرفع من حوله ولا يُظهر قوته إلا ليحمي… لا ليقهر.


ومع العمر تصبح الكلمة عنده ميزان قلب… كلمة ترفعه أو تكسره.

آدم في البترول… 

رواية أخرى في قطاع البترول . يصبح الرجل أكثر من مجرد عامل إنه قصة وطن .

هناك على المنصات البحرية.. وسط أمواج لا تنام…

وفي المواقع الصحراوية حيث لا يسمع سوى صوت الرياح…

وفي خطوط الإنتاج التي تصنع دفء البيوت…

يقف آدم ساعات طويلة بين الحديد والنار. مواجهة مع بيئة لا ترحم لكنّه يظل ثابتا ليؤمّن حياة أسرته ووطنه.

إنه الرجل الذي يغادر بيته قبل الفجر ليصل إلى المحطات والآبار  ويعود بعد ١٤ يوم عمل  مُثقل الجسد. لكنه يخفي ذلك بابتسامة عادية.

قد يبدو صلبا كالفولاذ . ولكنه في الحقيقة قلب يحتاج كلمة امتنان واحدة.

آدم لا يطلب الكثير… يكفيه أن يشعر أن جهده مرَّ في القلوب كما يمرُّ في خطوط الغاز والبترول… بهدوء لكنه يصنع الحياة.

الرجل وطن إذا احتوى…وأمان إذا صدق…وسند إذا أحب.


عزيزتي حواء…

رفقا بآدم .فالقسوة تطفئه والشك يوجعه والكلمة القاسية تهزم ما بناه العمر.


وحين تحبينه بحق… يصبح الحياة في عينيك والظهر الذي لا ينحني…

وتدركين أنه الرجل الذي


🌙 حين يشتد الحديد وتبتسم السماء… فاعلمي أنه مرّ من هنا🌙


✍️ كاتب المقال طارق عبدالرازق 

 🛫العلاقات العامة🤝

 🔥 شركة بترول بلاعيم

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق







الاسمبريد إلكترونيرسالة