القائمة الرئيسية

الصفحات

النهايات و الدموع علي الأبرياء

نشوى حسن

لكل منا ذكري تؤرخ مأساة عظيمة نعيشها وتظل تؤلم القلب مدى حياتنا ومع ذلك نحاول أن نتخطاها بزيارة من لنا في القبور حتي نقف علي قبورهم وتجئ زيارتنا لهم وتعتبر بمثابة طبطبة لقلوبنا .

لكن المفجع والمؤلم هي النهايات المأساوية التي تفجعنا ويظل الإنسان متشبس بأن الغائب سيعود !!! لكن من أين سيعود هل من يأخذه البحر يعود ثانية رحم الله شهدائنا شهداء الرزق 

فتلك النهايات لا تجد من يخففها  فكيف لأسرة وآن تودع عائلها دون أن تعرف له طريق ولا يوجد له عوض 

أو بديل ولا تساويه كنوز الدنيا 

تفكيري ليس متخلف أو رجعي لكن هو تفكير حيادى لكل أبناء القطاع  فلا يوجد شخص واحد دون أن يشتكي من مرض ما أو عنده ما يؤرقه ويستنزف منه الكثير والكثير وكأن رزقنا اخذناه من غيرنا فالجميع بنظرون لنا كما لو كنا لدينا حقول بترولية قد ورثناها دون أن يكون لنا التزامات شهرية و يومية وبيوت قائمة علينا سواء كنا  رجال أو إناث فالملاحظ في الفترات الأخيرة كثرة الحوادث والفواجع لأبناء القطاع سواء حوادث طرق أو موت الغفلة أو الشجاعة التي تؤدى بحياة صاحبها أو وفاة الأبناء ما عاذ الله و غيره من الملابسات التي تطيح بأصحابها وتخرب بيوب وتدمر أسر 

رسالتي اليوم غير موجهة لأسر شهداء الحفار لأنهم في الوقت الحالي لا يشعرون ولا يسمعون  والصدمة التي ألمت بهم تجعلهم في درجة من درجات اللاوعي ومازالوا لا يصدقون ما حدث ولم يفيقوا من هذه الصدمة بعد .

رسالتي هنا لمن ينظرون لرزق غيرهم فعلي سبيل المثال شهداء الحفار خرجوا لعملهم تاركين لأسرهم فراغ لا يملأه أحد علي أمل الرجوع لكنهم للاسف لم يرجعوا ومن رجع منهم رجع في كفنه محمولا علي الأعناق تاركا زوجة أو أم أو أبناء  فجعهم الموت دون أن يكون في الحسبان 

رحم الله الشهداء والهم ذويه الصبر والسلوان و اعانهم علي ما لحق بهم  وزاد الله من أمثالهم مما يقدمون أرواحهم فداء لأعمالهم

تعليقات

أسس شركتك في الإمارات.. إقامة مجانية مع رخصة تجارية في الإمارات.. تعرف على التفاصيل وابدأ مشروعك