القائمة الرئيسية

الصفحات

أحمد شادي يكتب: على حافة الألم.. تولد الحياة



الحياة تمنحنا كل يوم فرصة جديدة، حتى لو جاءتنا في صورة تحدٍ أو مشكلة أو وجع. قد تكون الأزمة في عملك، أو خلاف في علاقاتك، أو مرض يطرق بابك أو باب من تحب. لكن الحقيقة التي لا يراها الكثير، أن ما نواجهه ليس ليهدمنا، بل ليعيد تشكيلنا من الداخل.

يذكرنا القرآن بوعد مطمئن:


> "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" (الشرح: 6)

وفي الكتاب المقدس، نقرأ ما يداوي القلوب المتعبة:

> "هو يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم" (مزمور 147:3)


التغيير الإيجابي يبدأ بقرار داخلي، أن تختار النظر إلى ما يحدث على أنه فرصة للتطور، لا حكم نهائي بالسقوط. مواجهة التحديات تحتاج أولًا أن تدرك أن التحكم في طريقة تفكيرك أهم من التحكم في الظروف نفسها.

التفاؤل ليس ترفًا، بل طاقة تدفعك إلى الاستمرار. أن ترى الضوء خلف الغيوم، وأن تؤمن أن القادم يحمل خيرًا، حتى لو لم تظهر ملامحه بعد.

في حالة المرض أو إعالة مريض، تتجلى أعمق معاني الإنسانية. الألم يعلمنا الصبر، والرعاية تزرع في قلوبنا الرحمة، والشكر على أبسط النعم يجعلنا نعيش اللحظة بدلًا من انتظار الغد.

من منظور التنمية البشرية، العقل يتشكل بما نغذيه به. إذا ركزت على الخسارة، تضيق حياتك، وإذا ركزت على النعم، تتسع أمامك الأبواب. خطوات صغيرة تحدث فرقًا كبيرًا:

البدء بالشكر على ثلاثة أشياء يوميًا.

التركيز على ما يمكنك تغييره اليوم.

التخلي عن القلق بشأن ما لا تملكه من تحكم.

على حافة الألم، يظن البعض أن الحياة انتهت، بينما يكتشف آخرون أن هذه الحافة هي أول الطريق إلى حياة أعمق وأصدق. الفجر لا يولد إلا بعد أحلك ساعات الليل، وهكذا هي قلوبنا، تشتد لتضيء.

تعليقات

أسس شركتك في الإمارات.. إقامة مجانية مع رخصة تجارية في الإمارات.. تعرف على التفاصيل وابدأ مشروعك