حاتم عبد الواحد يعتذر عن منصبه بعد ساعات من قرار الوزير بتعيينه مساعد الشئون الإدارية لشركة العلمين للبترول

محمد حسن عيسى 

بحضور الدكتور مهندس هشام سعودي- وكيل النقابة - عقدت شعبة الهندسة الكيميائية والنووية برئاسة الدكتور مهندس إبراهيم إسماعيل إبراهيم ندوة موسعة بعنوان "مستقبل احتياطي البترول في دول العالم"، وهي آخر ندوات الشعبة لعام 2025.

شهدت الندوة محاضرة ثرية للمهندس سامح فهمي- وزير البترول الأسبق ومستشار وزير البترول الحالي.

شارك في  الندوة المهندس حسام الدين عطفت – وكيل الشعبة، و المهندسة الاستشاري نشوة عزت مصطفى– أمين الشعبة-  والدكتور عبدالحميد جويلي – رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة "بتروسلام" 

 أدار الندوة المهندس أحمد سليمان – عضو مجلس الشعبة ، وحضرها:والدكتور على الهواري – مساعد رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول للرقابة على الشركات، والمهندس معتز عاطف – رئيس شركة " خالدة للبترول".

افتتح الدكتور إبراهيم إسماعيل الندوة بالترحيب بالمحاضر والحضور، مؤكدا أن الشعبة تفخر بالمهندس سامح فهمي كأحد أبنائها المتميزين من خريجي قسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة جامعة القاهرة.

 وأشار "إسماعيل" إلى الدور المحوري لخريجي الهندسة الكيميائية، موضحا أن القسم يؤهل خريجيه  للعمل كمهندسي عمليات وتصميم وإدارة، ليس فقط في قطاع البترول والبتروكيماويات، بل وفي صناعات الدواء، الغذاء، تحلية المياه، ودراسات الجدوى الاقتصادية.

من جانبه، استعرض المهندس حسام عطفت مسيرة المهندس سامح فهمي الوزارية (1999-2011)، واصفا إياها بـ "حقبة الازدهار" التي شهدت طفرة في الاكتشافات والاتفاقيات الدولية، فضلا عن دوره الإنساني في تأسيس منظومة المعاش التكميلي والتأمين الصحي للعاملين بالقطاع.

خلال محاضرته التي حظيت بمتابعة حاشدة داخل قاعة عثمان أحمد عثمان وعبر تقنية "زوم"، فكك المهندس سامح فهمي التعقيدات المحيطة بتقديرات النفط، موضحا أن هناك 9 عوامل رئيسية تسبب تباين الأرقام في التقارير العالمية، وهي: التقلبات الاقتصادية ، والتطورات التكنولوجية، ومعايير التصنيف، والحوافز السياسية والاستراتيجية، وعدم اليقين التكنولوجي، والتغيرات الزمنية، واسلوب إدارة الخزانات المحتوية على النفط الخام أو الغازات الطبيعية، والحصول على بيانات الاحتياط من المؤسسات وشركات تابعة لسلطة الدولة، وكفاءة أساليب الإعداد والمتابعة.

استعرض "فهمي" ترتيب القوى النفطية، فأوضح أن أكبر عشرة  دول في العالم منتجة للنفط الخام ، هي على الترتيب:  أمريكا ، ثم السعودية، ثم روسيا ، وكندا وإيران  والعراق  والصين والإمارات والبرازيل والكويت ، اما أكبر عشرة دول منتجة للغازات الطبيعية في العالم فهي على الترتيب: أمريكا وروسيا، وإيران والصين وكندا  وقطر واستراليا، والسعودية والنرويج والجزائر 

وواصل " فهمي استعراض  احصائيات البترول العالمية ، فقال إن روسيا تمتلك أكبر احتياطي من الزيت الخام والغاز الطبيعي  ، تليها أمريكا  ، ثم الصين، مشيرا إلى أن مصر تمتكك احتياطي من الغاز يبلغ 34,5 تريليون قدم غاز و3,1 بليون برميل زيت خام ، وتبلغ سنوات استنزاف النفط 14 عام ، بينما تصل إلى 36.6 سنة للغاز الطبيعي

واختتم المهندس سامح فهمي ندوته برسالة تفاؤل، مؤكداً أن باطن الأرض المصرية لا يزال يزخر بمخزونات ضخمة من الزيت والغاز لم تُكتشف بعد. وطرح رؤية استراتيجية للمرحلة المقبلة تتلخص في:الاستعانة بـ خبراء أجانب مستقلين في مجال الاستكشاف بدلا من الاعتماد الكلي على الشركات الأجنبية، والتوسع في دعم الشركات الحكومية المصرية لتعزيز نشاطها في البحث والتنقيب، والاعتماد على الخبرات المحلية المتميزة التي أثبتت كفاءتها في إدارة هذا القطاع الحيوي.