U3F1ZWV6ZTEzNjM0ODAyMTA5OTkwX0ZyZWU4NjAyMDEyMTgzODkw
شيماء عزت تكتب: الشمس تشرق من أجلها
الشمس تشرق من أجلها
كأن الفجر يعرف اسمها
كلما اقتربت لحظة الولادة الضوئية في الأفق، ينهض النهار بخفة عاشق، يفتح عينيه على اتساعهما، ثم يترك للشمس مهمة واحدة: أن تشرق من أجلها
هي لا تطلب شيئا، ومع ذلك تمنحها الطبيعة كل شيء.
تمشي بخطوات هادئة، لكن خلفها يتغير المزاج الكوني.
الريح تلين، الغيم يتراجع، والضوضاء المتعبة في العالم تهدأ قليلا كأن حضورها فرصة قصيرة ليعيد العالم ترتيب أنفاسه.
الشمس تشرق من أجلها لأنها تشبه الضوء، لا في لمعانه، بل في قدرته على الطمأنينة.
تسكن الأماكن فتهدأ، تلمس القلوب فتستقيم، تحكي بكلمة واحدة ما تعجز عنه خطب طويلة.
ولأنها كذلك، يطيل النهار عمره قربها، ويضيق الليل حين يبتعد.
تراها مبتسمة فتعرف أن العالم ما زال يستحق المحاولة، وتراها حزينة فتتمنى لو كانت السماء تملك يدا تربت بها على قلبها.
إنها ليست ملاكا ولا أسطورة، بل امرأة تنحاز للحياة كل يوم،
امرأة تعرف أن الشروق الحقيقي لا يأتي من الشرق، بل من الداخل من قلب يختار الضوء رغم كل العتمة.
ولهذا في كل صباح
حين تستيقظ هي، تستيقظ معها الشمس. تشرق من اجلها.
إرسال تعليق