رئيس بوتاجاسكو يشكل لجنة لبحث تظلمات العاملين بالشركة

ما نُشر مؤخرًا من توقعات مزعومة حول تغيير وزير البترول لا يمكن توصيفه إلا باعتباره محاولات مكشوفة لبث البلبلة، وأحاديث جانبية تفتقر إلى الحد الأدنى من المصداقية، وتندرج تحت إطار الشائعات المغرضة التي اعتاد البعض إطلاقها كلما اصطدمت مصالحهم الخاصة بقرارات إصلاح حقيقية.

الواقع الذي يعرفه جيدًا العاملون داخل «المطبخ البترولي»، ويغفله أصحاب الأقلام المأجورة، أن السيد المهندس كريم بدوي يقود واحدة من أدق وأصعب مراحل إعادة ترتيب قطاع البترول، وحقق خلالها إنجازات فعلية في ملفات الإنتاج، والتعاقدات، والانضباط المؤسسي، ووضع أسس واضحة لخطط مستقبلية تستهدف الشركات والعاملين على حد سواء.

وعلى المستوى الدولي، نجح الوزير في إعادة بناء جسور الثقة مع كبرى الشركات العالمية والدول الشريكة، وفتح آفاق تعاون جديدة عززت من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، في توقيت شديد الحساسية اقتصاديًا وسياسيًا.

ومن هنا، فإن أي محاولات للتشكيك في كفاءة الوزير أو التلميح بإطاحته، لن تُجدي نفعًا، ولن يكون لها أي تأثير على قرارات القيادة العليا، التي تقيم الأداء بالأرقام والنتائج، لا بالهمس ولا بحملات الضغط غير المباشرة.

والحقيقة التي يجب أن تُقال بوضوح: من يروجون لهذه الشائعات إما متضررون من قرارات إصلاحية أنهت امتيازات غير مستحقة، أو أصحاب مصالح ضيقة فقدوا القدرة على النفاذ إلى مفاصل القرار داخل القطاع.

كفى عبثًا بمؤسسات الدولة، وكفى خلطًا متعمدًا بين السياسة والشائعات. دعوا الرجل يستكمل مهمته في إعادة بناء قطاع البترول من الداخل، خدمةً لمصر، ودعمًا لاقتصادها، وترسيخًا لنهضة حقيقية لقطاع يعد أحد أعمدة الأمن القومي المصري.