شيماء عزت تكتب : رسائل اعتذار من القلب
تمضي بنا الحياة سريعًا، نُخطئ ونتأخر عن الاعتذار، لكن القلب لا ينسى، والضمير لا يهدأ. واليوم، أكتب رسائلي لكل من أَدين له بكلمة "آسفة"، لعلّها تصل بصدقها ونيّتها.
أحيانًا لا نحتاج أكثر من لحظة صدق مع النفس، نضع فيها كل الأقنعة جانبًا، وننظر إلى قلوبنا كما هي… فنشعر بالحنين، وبالندم، وبالحاجة لأن نطلب السماح.
الى الله
ربّي، يا واسع المغفرة والرحمة، أعتذر إليك عن كل لحظة غفلة، عن كل تقصير في حقك، عن كل دعاء نسيته، وكل صلاة أخرتها، وكل نعم لم أشكرك عليها كما ينبغي..
سامحني، وقرّبني منك، فلا راحة إلا في قربك، ولا سكينة إلا في رضاك.
إلى أبى وأمى
أنتم أصدق حب،وأول من يستحق الاعتذار وأول من يغفر دون ان نطلب وأطهر قلبين. إن قصّرت يومًا، أو انشغلت، أو رفعت صوتي بلا وجه حق، فاعذروني.
أعلم أن رضاكم من رضا الله، وأن وجودكم نعمة لا تُعوض. سامحوني، وادعوا لي دائمًا.
الى اخوتى
ربما أخذتنا الدنيا، وربما اختلفنا كثيرًا، ولكنكم جزء من روحي
أنتم أمان طفولتي، وذكرياتي، وسندي في الحياة.
إلى أصدقائي،
لكم في قلبي محبة صادقة. إن خذلتكم دون قصد، أو غبت عنكم، أو قصّرت، فاعذروني
أنتم من جعلتم لحظات الحياة أخفّ وأجمل.
إلى أساتذتي،
لكم كل الاحترام والتقدير. إن بدر مني تقصير أو عدم اهتمام، فأنا أعتذر بصدق. أنتم من علمتمونا، وبكم نفتخر
أنتم من وضعتم بذور الحلم في طريقي. سامحوني إن لم أكن دائمًا على قدر المسؤولية أو التقدير. علمتموني الكثير، وفضلكم لا يُنسى.
وأخيرا إلى نفسي،
ِ أعتذر لكِ إن قسوتِ عليها أو تجاهلتِ مشاعركِ. سامحي نفسكِ، فقد حان وقت السلام الداخلي
لأني أرهقتكِ بمحاولات إرضاء الآخرين، وسكتُّ عن أشياء أوجعتكِ.
أعتذر عن كل مرة قلّلت فيها من قيمتك، أو لم أسمعكِ وأنتِ تصرخين بداخلي.
من اليوم، سأكون أقرب إليكِ، أحنّ، وأصدق، وأرحم...
أعدكِ… أن أبدأ من جديد، أن أتصالح معكِ، ومع الحياة.
تعليقات
إرسال تعليق