كتبت د / سلوي محمد علي
ينتاب العاملون الآن حالة من الترقب و التوجس بعد أن ملئهم الأمل و الحماس في أن ينالوا إستحقاقاتكم دون عناء أو شقاء .
و ذهبت التمنيات إلي عنان السماء في وزير سمح كريم أدرك ضرورة أن ينال كل مجتهد نصيبه و إن كان هذا النصيب ، ترقية بدرجة شرفية في صورة خبير ، و أمر وأصر أن حقوق العاملين يجب أن ينالوها في توقيتاتها المثالية ، و هنا تطفو و تتزاحم الإستفسارات ، فلما تتأخر عن موعدها. من وراء هذا التأخير ، بالرغم من تقليصها إلي لجنة واحدة فقط بعد أن كانوا لجنتين و تفسح لطريق مظلم و قاس من تقلب المواجع والذكريات و الحسرة علي ما فات و علي عمر فني بلا إنتصارات ، و لا يرضي أحد أن تكتب له النهاية بلا ترضيات وتأخير في الترقيات .
لا أريدها فضفضة علي ورق أبيض خالي من التأشيرات و التوقيعات ..بل أريد أن نستشعر جميعا بأن هناك تغيير حقيقي ملموس وضعت سياساته الإستراتيجية منذ البدايات و لكن دائما العقبة في آليات التنفيذ و الإصطدام بأفكار مقاومة للتغيير ، و فرضية بعض العقول ليه تبقي سهلة و متاحة ، فتدور السواقي من جديد و نصبح علي ما نمسي عليه من التنديد ، و تضيع في زحمة الأجواء روعة و حلاوة التجديد ، من دماء تصلبت و تجمدت إلي دماء مشرقة أتت لا لتحقيق أهداف شخصية بل لتغيير معالم و مخرجات و معالجة معضلات باتت من المستحيل غض البصر عنها وضرورة وحتمية حلها و منها ، و أهمها علي الإطلاق زيادة الإنتاج بالحفر و بالاستكشاف ، الذي يتحقق بتهيئة الأجواء النفسية للعاملين و إعادة هيكلة القطاع و إعادة ترتيب أولوياته وتقريب المسافات المادية و النفسية بين العاملين حاملين القطاع علي أعناقهم ليصل لعنان السماء .
و نحن علي أعتاب الإحتفال السنوي بعيد البترول في نوفمبر القادم ..دعونا نضع بعض الملفات الساخنة التي يرغب الجميع في النظر إليها و وضع حلول جذرية لها ، و موجهه لوزير سمح صنع بصمة كبيرة بعفوية و إقتدار و بقوة و إرادة النبلاء ، و تشهد له الهتافات و الإستقبال له عندما يخطو في أي مكان .. وزير رسم ملامحه منذ أول شمعة أضاءها من تورتة عيد ميلاده في القطاع .
حقيقي الرهان علي حب العاملين و ثقتهم هو مفتاح الخلود الإنساني بعيدا عن أي إفتخار .
و هنا أتوجه بنداء عاجل لوزيرنا الهمام كريم بدوي .. صدور لجنة ترقيات القطاع لجنة يوليو 2025 المتأخرة حتي عن كل عام .. مثلما عودنا علي الإنجاز و البشري دون إستعلاء .
السرعة في إنجاز تطبيق زيادات المعاش التكميلي وتسهيل الحصول علي الخدمة الطبية إكراما لزملاء سبقونا في العطاء .
النظر بعين الحقيقة إلي البدلات المختلفة بما يتناسب مع كل المستجدات و الآراء .
الإلتزام بالحد الأدنى للرواتب وفقا لقانون العمل الجديد للعمالة المؤقتة أو اليومية و تظبيط أوضاعهم من خلال الشركة الطالبة مباشرة دون وسيط يتكسب علي جموع الأشلاء .
فتح الباب لمن يريد في أن يكون أبنه بديلا له و يتنازل عن باقي مدته و توابع المدة المالية في سبيل إستقرار أبنائهم ، و المساهمة الجادة في تخفيف البطالة، و إيجاد فرصة لهم شريطة أن يكونوا من المتميزين و الأكفاء .
أن تكون الترقيات بمعيار الكفاءة و ليس بتراكم سنوات و مدد ببنية ظالمة بلا إستقراء .
و أخيرا إعطاء يوم في الإسبوع للجميع .. ترشيدا للإستهلاك و تخفيفا للأحمال لكل عاملين القطاع ، و فتح مجال العمل من المنزل للوظائف التي تتيح ذلك .
و أوجه رسالة للقيادات الشابة المختارة و المحيطة لمعالي الوزير والتي أري أنها تتمتع برؤية مختلفة و جرأة مستمدة من حماس و بهجة الشباب المؤهل القادر علي الإختلاف و التأثير ، وننتظر منهم الكثير و نراهن علي مخرجات التغيير ، نريد أن تنقل كل ما أفصحنا عنه لطاولة إجتماعاتكم القادمة ، نريد جودة بالمعني الشامل لحياة نشعر بها في كل الملفات .
دكتور / سلوي محمد علي
كاتبة المقال .. كاتبة بالموقع و مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ.
تعليقات
إرسال تعليق