طارق عبدالرازق يكتب: رسالة من ابن حقول جنوب سيناء إلى البيت الكبير المبنى الإداري لشركة بترول بلاعيم. حين يرحل الصرح ويبقى الحنين.
طارق عبدالرازق يكتب:
رسالة من ابن حقول جنوب سيناء إلى البيت الكبير
المبنى الإداري لشركة بترول بلاعيم.
حين يرحل الصرح ويبقى الحنين.
المبنى الإداري ليس مجرد مبنى يغادرنا بل صرح عظيم عاش فينا قبل أن نعيش فيه.
أشهر مبنى في مدينة نصر . وحلم كل من مر أمامه أن يكون يوما من أبنائه.
منه بدأت الحكايات. وفي أروقته ولدت الانتماءات. وعلى جدرانه كتبت أولى خطوات المجد والانتصارات.
كم احتوى من أحلام وقرارات ولدت بين مكاتبه وكم ودع من وجوه صعدت على سلم المجد والنجاح.
فمن بين جدرانه خرجت قيادات عظيمة أصبحت أعمدة في وزارة البترول والهيئة وجميع شركات القطاع.
إنه البيت الأول... البيت الكبير... المعلم الأول... والذاكرة التي لا تمحى.
واليوم ... الجميع يستعد للانتقال إلى المبنى الجديد بالعاصمة الإدارية.
نحاول أن نقنع قلوبنا أن الأمر مجرد انتقال إلى مكان آخر.
لكننا نعلم جميعا أن هناك أشياء لا تنقل في الصناديق.
الحنين. الذكريات. الدفء. رائحة المكان. والروح.
وأجمل ما يبقى في الذاكرة تلك الزيارات التي كنا نقوم بها نحن أبناء الحقول إليك.
زيارات تشبه العناق بعد فراق طويل. لحظات السلام والود الصادق.
حين نمد أيدينا بالمصافحة فيبتسم المبنى كله.
حين تمتزج رائحة البترول وملح البحر بعطر دفء زملاء المبنى الإداري.
وتعود الذكريات دفعة واحدة.
ضحكاتنا. حكاياتنا. مكاتب المبنى القديم والجديد التي لن تغيب عن البال يوما.
أما هوانم المبنى الإدارى وزهوره.... فهن النغمة الرقيقة في سيمفونية القوة.
حملن على أكتافهن تعب الأيام برقة وأناقة وإخلاص لا ينتهي.
فأضفن على الصرح سمة أخرى أنه بيت دافئ بحزم وعزيمة لا تعرف المستحيل.
سينتقل الجميع إلى المبنى الجديد بالعاصمة.
لكنّك ستبقى يا صرح بترول بلاعيم العظيم حلما لا ينسى. وبيتا كبيرا لا يغادر القلب.
ستبقى صورتك في عيوننا. وذكراك في خطواتنا. واسمك على طرف الدعاء دائما.
فحين يرحل الصرح ويبقى الحنين.
لا بد أن أكتب .
رسالة من ابن حقول أبورديس إلى البيت الكبير.
✍️ كاتب المقال طارق عبدالرازق.
📌 العلاقات العامة.
🔥 شركة بترول بلاعيم.
تعليقات
إرسال تعليق