U3F1ZWV6ZTEzNjM0ODAyMTA5OTkwX0ZyZWU4NjAyMDEyMTgzODkw

50 عاماً من العزة.. سيناء أرض الأنبياء والأبطال وأرضُ تأسيس الإرادة الوطنية


بقلم الأستاذ خالد الصاوي 

رئيس نقابة بترول بلاعيم بحقول سيناء 

في هذا اليوم العظيم، الذي يُحيي ذكرى اليوبيل الذهبي لقطاع البترول المصري، نقف على أرضٍ شهدت كلام الله لسيدنا موسى وشهدت صمت العامل  وعرق الأبطال ودماء الشهداء 

نرفع رؤوسنا بفخرٍ لا يُوصف وقلوبنا ممتلئةً بالامتنان ونحن نحتفل بخمسين عاماً من العطاء والإصرار والإنجاز ولكن ليس فقط منذ 1975، بل منذ أن بدأ حلم مصر في امتلاك ثروتها.


ففي عام 1953 وُلدت الشركة لأول مرة باسم الشركة الأهلية للبترول كخطوة أولى في مسيرة السيادة.  

ثم في عام 1957 تحوّلت إلى الشركة الشرقية للبترول لتكون حجر الأساس في بناء صناعة وطنية.  

وفي عام 1978 أخذت اسمها الحالي شركة بترول بلاعيم  ليصبح هذا الاسم رمزاً للإرادة  وللإنتاج وللعمل في قلب سيناء حيث لا يُسمع صوت إلا صوت الآلة ولا يُرى وجه إلا وجه العامل المُخلص.


خمسون عاماً من التحول من كيانٍ مُستَعْمَرٍ إلى قلبٍ نابضٍ للطاقة الوطنية من رمال سيناء إلى مصانع مصر ومن عرق العامل إلى انارة بيتٍ في مصر  أو وقود حافلةٍ في الإسكندرية أو مصنعٍ في العاشر من رمضان او الي كل مكان في مصر. 


إن سيناء ليست مجرد حقول نفط

بل هي قلبُ مصر النابض  و رمزُ العزّة و أرضُ الإرادة التي لا تعرف المستحيل.


وفي هذا اليوم العظيم نتوجه بخالص التهاني والتحيات إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد مسيرة النهضة المصرية الذي جعل من تنمية سيناء أولويةً قوميةً وحوّلها من أرضٍ مُهمَلةٍ إلى محورٍ إقليميٍّ للطاقة ونواةً لثورةٍ صناعيةٍ خضراء تُبنى على الهيدروجين والطاقة النظيفة والاستدامة.  


إن رؤيتكم الثاقبه ودعمكم المستمر وحرصكم على تكريم العامل وربطه بأرضه  هي ما جعل من قطاع البترول ليس مجرد صناعة بل رسالةً وطنيةً. 


ونُحيّي بقلوبٍ مُمتلئة بالعرفان والتقدير معالي المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية الذي يقود القطاع بحكمةٍ نادرة ورؤيةٍ مستقبلية وحبٍّ عميقٍ لأرض سيناء وشعبها.  


إن سيادتكم لم تكتفِ بإدارة الملفات بل أحييتم روحَ العامل وأعدتم للعمل معناه الإنساني فصرتم لـبترول بلاعيم أكثر من وزير  لانكم  رمزُ التفاني وصوتُ الإنصات ويدُ البناء. 


وإلى السيد المهندس ثروت سمير محمود أحمد الجندي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بترول بلاعيم الذي تسلّم زمام القيادة في لحظةٍ فارقةٍ من تاريخ الشركة ليواصل مسيرة العطاء التي بناها أسلافه بيدٍ حازمةٍ وقلبٍ واعٍ.  

أيها القائد الجديد لقد ورثتم إرثاً عظيما ونحن على يقينٍ أنكم ستُضيئونه بحكمةٍ جديدة ورؤيةٍ طموحة وتواصلٍ عميقٍ مع العاملين في الحقول فتُعيدوا تعريف القيادة بمعنى الانتماء قبل الإدارة والوطن قبل المصلحة 

نحن نثق فيكم ونؤيدكم ونُحيّيكم من قلب سيناء.


ونُحيّي بحرارةٍ وتقديرٍ عالٍ ونُقدّر جهود السيد المهندس خالد موافي رئيس مجلس الإدارة السابق الذي خلّف وراءه نموذجاً نادراً من القيادة صارماً في الانضباط رحيماً بالعامل وشامخاً في الولاء للوطن فجزاه الله خيراً وجعل عمله في ميزان حسناته.

ونُحيّي بحرارةٍ وتقديرٍ عالٍ جميع قيادات الشركة: 

المهندس محمد هشام مدير عام العمليات الذي يُدير العمليات البتروليه  ببراعةٍ كأنها نغمات عزفٍ.  

الأستاذ وليد حفني مساعد رئيس الشركة للشؤون الإدارية  الذي يُحيي العاملين بكرامةٍ لا تُقدّر بثمن. 

المهندس صفوت جرجس مدير عام حقول سيناء صوتُ الانجاز والعمل الدؤوب في الحقول .  

المهندس خالد عبد العليم، مدير عام حقول سيناء رمزُ الثبات والدقة.  

المهندس تامر شواطه مدير عام عمليات حقول سيناء الذي يُدير الإنتاج كما تدار عقارب الساعة .  

واهنئ كل مهندس و فني و عامل ومُشرف فأنتم لُبّ هذا الإنجاز ونورُ هذا اليوم. 

نحن لا نحتفل بخمسين عاماً من إنتاج النفط فقط 

نحتفل بـخمسين عاماً من إرادةٍ مصريةٍ لم تُستسلم.

نحتفل بـتاريخٍ يبدأ من 1953 ويصل إلى 1978 وينتقل اليوم إلى 2025 بقيادةٍ جديدةٍ تُدرك أن العامل هو الأصل والوطن هو الهدف.  

ونحتفل بـوطنٍ يُبنى بيدٍ واحدةٍ يدٍ مصريةٍ لا تعرف المستحيل. 


فلنواصل معاً تحت قيادة فخامة الرئيس وبدعم معالي الوزير  وبرعاية قيادة بترول بلاعيم الجديدة كتابة الفصل التالي من ملحمة سيناء. 

فصلٌ يُبنى فيه مستقبل الطاقة 

فصلٌ يُصنع فيه الهيدروجين الأخضر.  

فصلٌ تُرفع فيه راية مصر عالياً 

من قلب سيناء حيث تبدأ العزة وتنهي اي مُستَعْمَر.


كل عام وقطاع البترول المصري في تقدمٍ وريادة.

كل عام وسيناء رمزٌ للعزة والكرامة.

كل عام ومصرنا بقيادةٍ لا تعرف المستحيل في ازدهارٍ دائم. 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق







الاسمبريد إلكترونيرسالة