قال الكاتب الصحفي محمد حسن عيسى رئيس تحرير موقع كواليس البترول في برنامج نهارك سعيد إن احتفال وزارة البترول باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور خمسين عامًا على إنجازات قطاع النفط والغاز، جاء الاحتفال هذا العام داخل الحقول نفسها تأكيدًا على دور العاملين الذين يمثلون الأساس الحقيقي لنجاح القطاع.
حي تواجد القيادات في 8 مناطق جغرافية مختلفة، وكان وزير البترول يحتفل في منطقة أبورديس بينما توزعت باقي القيادات بين رأس غارب وشقير وغيرها ليكونوا وسط العاملين الذين تحملوا مسؤولية الحفاظ على مستوى الإنتاج واستقرار القطاع.
وأوضح الكاتب الصحفي محمد حسن عيسي أن العاملين في الحقول والمكاتب والمعامل يبذلون جهدًا كبيرًا، وأن الاستقرار الإداري خلال الفترة الأخيرة ساعد على رفع الإنتاج مجددًا بعد تراجع طبيعي في إنتاج الغاز والزيت، حيث ارتفع الإنتاج مؤخرًا إلى ما يقارب من 4 مليارات 200 مليون قدم مكعب يوميًا مع خطة للعودة لمستويات أعلى من السابق. وشهد عام 2024 نشاطًا ملحوظًا حيث تم التعامل بجدية مع التحديات، خاصة خلال فصل الصيف، الذى ساهم في عدم حدوث أي انقطاعات للكهرباء بفضل جهود العاملين ومراكب التغييز وتسهيلات التشغيل.
وفيما يتعلق بتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، أوضح أن الدولة تعتبره حقًا أساسيًا للمواطن، وقد وصلت الخدمة إلى معظم القرى، حيث تمت إضافة أكثر من 572 ألف وحدة سكنية العام الماضي ليصل إجمالي الوحدات المرتبطة بالشبكة إلى نحو 15مليونًا ونصف وحدة سكنية، ما خفف العبء عن المواطنين ووفر على الدولة تكلفة كبيرة.
وقال إن الوزارة اعلنت عن 75 كشفًا جديدًا ووضع 383 بئرًا على خريطة الإنتاج، محققة وفرًا يصل إلى نحو 7 مليارات دولار، مع خطة لحفر أكثر من 100 بئر العام القادم. وشهدت الصحراء الغربية اكتشافات واعدة بفضل تطور تقنيات الحفر والمسح السيزمي.
وأشار أن الاكتشافات البترولية تنعكس مباشرة على حياة المواطن من خلال توفير الغاز لمحطات الكهرباء والمنازل والسيارات والمصانع، ما يدعم الاقتصاد ويزيد الاستثمارات. كما ساهمت توجيهات الدولة في سداد أكثر من نصف مستحقات الشركاء الأجانب، مما أعاد الثقة وشجع الشركات العالمية على زيادة استثماراتها والمنافسة على مناطق الامتياز الجديدة.
وفي مجال التكرير قال محمد عيسي إن مصر تمتلك معامل متطورة في السويس والقاهرة وأسيوط. كما تمت معالجة أكثر من 23 مليون طن من الخام لسد احتياجات السوق. وحقق القطاع تقدمًا كبيرًا في التحول الرقمي عبر أنظمة تتبع المستودعات والشاحنات والمحطات والبوتاجاز وربطها بغرف عمليات مركزية لضمان الاستقرار ومنع الأزمات.
أما في المسؤولية المجتمعية فقد نفذت هيئة البترول وحدها 41 مشروعًا خدم نحو مئة 163 ألف مواطن في تسعة عشر محافظة شملت تجهيز مستشفيات وتطوير مدارس ووحدات صحية وغيرها من الخدمات.
بوجّه التحية لكل العاملين في قطاع البترول مؤكدًا أنهم الثروة الحقيقية التي تحمل هذا القطاع الحيوي على عاتقها وتدفعه لمزيد من التقدم.
إرسال تعليق