U3F1ZWV6ZTEzNjM0ODAyMTA5OTkwX0ZyZWU4NjAyMDEyMTgzODkw
جابكو تستضيف احتفالات اليوبيل الذهبي للبترول داخل مواقعها برأس شقير… خمسون عامًا تُروى من قلب الحقول
محمد حسن عيسى
احتفلت وزارة البترول والثروة المعدنية هذا العام باليوبيل الذهبي للعيد القومي للبترول داخل مواقع العمل التابعة لشركة بترول خليج السويس (جابكو) برأس شقير، في حدث استثنائي يعكس رمزية المكان الذي شهد عقودًا من العمل الوطني والإنجازات المتواصلة. ويأتي الاحتفال بمناسبة مرور خمسين عامًا على استعادة حقول البترول المصرية التي كانت تحت الاحتلال منذ نكسة 1967، وعودتها كاملة عقب نصر أكتوبر العظيم، وفي مقدمتها حقول «شعب علي» و«أبو رديس» التي شكّلت علامة فارقة في تاريخ الصناعة البترولية المصرية.
وقد اختارت الوزارة هذا العام أن يكون الاحتفال من «قلب مواقع الإنتاج» تأكيدًا على أن قصة البترول المصري هي في جوهرها قصة رجالٍ ونساءٍ يعملون على مدار الساعة، في الحقول والورش والمنصات والمعامل، يواجهون الظروف الصعبة ويصنعون الفارق على الأرض.
وشهدت الفعالية حضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية، الذي ألقى كلمة نُقلت مباشرة من الموقع، أكد خلالها أن العاملين في القطاع هم «العمود الفقري للصناعة، والقوة الحقيقية خلف ما تحقق من نجاحات»، مشددًا على أن الحفاظ على مستويات الإنتاج وتطوير البنية التحتية وتوسيع قاعدة الاكتشافات يعتمد أولًا وأخيرًا على كفاءة العاملين وإخلاصهم.
رافق الوزير وفد رفيع المستوى من قيادات الوزارة والهيئة المصرية العامة للبترول، ورؤساء الشركات القابضة والشركات الشقيقة، إضافة إلى ممثلين عن النقابة العامة للعاملين بالبترول، في مشهد يعكس وحدة القطاع وتضافر جهوده.
وقد كان في استقبال الضيوف كلا من المهندس عبد الوهاب المغوري، رئيس مجلس إدارة شركة بترول خليج السويس (جابكو)، والجيوفيزيقي طارق جابر، المدير العام للشركة والعضو المنتدب، إلى جانب قيادات الشركة. وعلى رأس الحضور، المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والسادة أعضاء مجلس النواب، في مشهد يعكس تقدير القيادة لجهود العاملين في الحقول ودورهم التاريخي في دعم الاقتصاد الوطني، ما أضفى على الاحتفال خصوصية كبيرة هذا العام
وتضمّن الاحتفال عروضًا مصوّرة ومسارات تعريفية استعرضت مسيرة خمسين عامًا من العمل والإنجاز داخل قطاع البترول المصري، وملامح التطوير الذي شهدته مواقع رأس شقير، بما فيها تحديث المنشآت، ورفع كفاءة البنية التحتية، وتحسين ظروف العمل والأمان الصناعي.
وقد أتاح الاحتفال للضيوف فرصة التفاعل المباشر مع العاملين بالمواقع، والاستماع إلى رؤيتهم حول التحديات اليومية التي يواجهونها، ونجاحاتهم في الحفاظ على معدلات الإنتاج في ظل ظروف تشغيل شديدة الحساسية.
كما استمع الحاضرون إلى شرح تفصيلي حول التطوير الجاري في بعض محطات المعالجة، وأنظمة القياس، وتحسين كفاءة الطاقة، إضافة إلى مشروعات ميدانية قيد التنفيذ تهدف إلى رفع القدرة الإنتاجية خلال الأعوام المقبلة.
وبهذا المشهد الممتد من العمل الوطني والإخلاص، رسّخت جابكو والقطاع بأكمله فكرة أن الاحتفالات الحقيقية بمرور خمسين عامًا على العطاء… تُقام في مواقع العطاء
إرسال تعليق